المكملات الغذائية اللازمة للحمل

سيساعدك تناول نظام غذائي صحي ومتنوع على الحصول على الفيتامينات والمعادن التي تحتاجينها، لكن الأمور تختلف عندما تكونين حاملاً. خلال فترة الحمل، تزداد الحاجة إلى الفيتامينات والمعادن بشكل ملحوظ؛ لأن الجنين يحصل على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها من جسم الأم. ولهذا السبب، فإن النظام الغذائي وحده لا يمكنه تلبية احتياجاتك واحتياجات الجنين الذي ينمو في رحمك.

لا تحتاجين إلى تناول ما يصل إلى شخصين لتلبية هذه الحاجة الإضافية الناتجة عن الحمل! إن تناول ضعف ما تتناولينه عادةً أثناء الحمل ليس فقط غير مفيد لطفلك الذي ينمو، بل إنه خطير أيضاً. بدلاً من تناول الطعام لشخصين، فكري في تناول طعام صحي مضاعف واحصلي على المساعدة من مكملات الحمل. صحيح أنه يمكن شراء مكملات الحمل من الصيدليات دون وصفة طبية، لكن ضعي في اعتبارك أنه لا يجب تناول أي مكملات غذائية أو فيتامينات دون استشارة الطبيب. على سبيل المثال، إذا كانت الأم تعاني من نقص الحديد أو فقر الدم، فسيصف الطبيب مكملاً يحتوي على المزيد من الحديد. وفي هذه المقالة ستتعرفين على المكملات الغذائية التي تحتاجها الأم أثناء فترة الحمل.

لماذا نحتاج إلى المكملات الغذائية أثناء الحمل؟

يعد الحصول على العناصر الغذائية المناسبة أمراً مهماً في أي مرحلة من مراحل الحياة، ولكنه أكثر أهمية أثناء الحمل، حيث تحتاجين إلى تغذية نفسك وطفلك الذي ينمو. يعد اختيار الطعام الجيد والصحي أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها أثناء الحمل لتلبية احتياجات جسمك الإضافية مع تقدم الحمل.

على الرغم من أن الحصول على الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمك من الاطعمة والموارد الطبيعية يبدو خياراً أفضل، إلا أنه لا يمكنك دائماً الحصول على كل ما تحتاجينه أنت وطفلك من الطعام.على أية حال، خلال فترة الحمل، تزداد احتياجات الجسم، ولا يمكن للأغذية والموارد الطبيعية وحدها تلبية احتياجات جسم الأم، وستكون هناك حاجة إلى المكملات الغذائية. تساعد المكملات الغذائية والفيتامينات على التطور الصحي للحمل. ومن بين الأدوار المكملة للحمل يمكن ذكر ما يلي.

تقليل احتمالية الإجهاض والولادة المبكرة؛
الوقاية من تسمم الحمل؛
الحد من خطر ولادة أطفال منخفضي الوزن عند الولادة؛
تقليل الأعراض الهضمية للحمل؛
المساعدة على ولادة طفل سليم. (بدون عيوب خلقية)

المكملات الغذائية الأساسية للحمل

تختلف حاجة الأم الحامل للمكملات الغذائية خلال الأسابيع المختلفة من الحمل. الفيتامينات ومكملات الحمل متوفرة في أنواع مختلفة من الحبوب أو كبسولات. من الأفضل البدء بتناول مكملات الحمل بناءً على تقدير طبيبك. وبعد ذلك سنتحدث عن المكملات الغذائية الأساسية للحمل في أي مرحلة.

حمض الفوليك

حمض الفوليك أو فيتامين B9هو أحد فيتامينات مجموعة B التي تساعد الجسم على بناء خلايا جديدة. ويصبح دور هذا الفيتامين أكثر أهمية خلال فترة الحمل لأنه يساعد على بناء الخلايا العصبية ويمنع العيوب الخلقية في الدماغ والعمود الفقري للطفل مثل السنسنة المشقوقة.

تحتوي العديد من الأطعمة التي تستخدم في النظام الغذائي اليومي لأغلبنا، مثل الخضار ذات الأوراق الخضراء، والجوز، واللوز، وانواع الفاصولیاء، والحمضيات وغيرها، على حمض الفوليك، إلا أن كمية امتصاص هذا الفيتامين من الطعام تكون لا يكفي ليحل محل المكملات الغذائية.

من الناحية المثالية، قبل ثلاثة أشهر من محاولة الحمل، من الأفضل تناول 1 ملغ من حمض الفولیک علی شکل حبوب. لأن المراحل المبكرة من تكوين الأنبوب العصبي للجنين تحدث عادة في الأسابيع الثلاثة إلى الثمانية الأولى من الحمل، حتى قبل أن تدرك الأم حملها، وقد يصبح نقص حمض الفوليك في الجسم مشكلة. يجب أن يستمر تناول حمض الفوليك حتى الأسبوع 16 بعد الحمل. بعد الأسبوع السادس عشر من الحمل، ليست هناك حاجة لاستخدام حمض الفوليك كمكمل منفصل، وحمض الفوليك الموجود في الفيتامينات المتعددة الموصوفة يكفي.

الكمية المطلوبة من حمض الفوليك

مليغرام واحد من حمض الفوليك يكفي لمعظم الأمهات الحوامل، إلا إذا:

لديك مشكلة معينة في الدم مثل الثلاسيميا الصغرى، فقر الدم المنجلي أو فقر الدم الضخم الأرومات.
ولدت أنت أو زوجك بمشاكل هيكلية في الأنبوب العصبي، أو إذا ولد طفل بمشاكل هيكلية في الأنبوب العصبي أو أمراض وراثية في عائلتك أو أقاربك من الدرجة الأولی؛
لديك تاريخ من الإصابة بسكري الحمل أو لديك مرض السكري؛
تتناولین الميتفورمين لفترة طويلة؛
تتناولین بعض الأدوية، بما في ذلك تلك المستخدمة لعلاج أمراض مثل الصرع أو مرض التهاب الأمعاء أو الذئبة أو الصدفية أو الربو أو التهاب المفاصل الروماتويدي؛
كنت تخضعین لغسيل الكلى؛
تعانين من أمراض مثل مرض الداء البطني (مرض السیلیاک).

وفي هذه الحالة يجب تناول خمسة مليغرامات من حمض الفوليك. بالإضافة إلى ذلك، ينصح بعض أخصائیین علم الوراثة أنه إذا كان زوجک من اقاربک، فمن الأفضل استخدام حمض الفوليك بجرعة خمسة مليجرامات بدلاً من حمض الفوليك بجرعة ملیجرام واحد.

متی یستخدم حمض الفوليك

لا يختلف تناول حمض الفوليك في أي وقت من النهار أو الليل بشكل خاص، فقط تذكري أنه يجب تناول حمض الفوليك بعد ساعة أو ساعتين على الأقل من تناول الطعام والشاي ومنتجات الألبان.

اليود

يساعد اليود على نمو وتطور الجسم، وخاصة الدماغ، وتحتاج الحوامل والمرضعات إلى المزيد من اليود. تشير الدراسات إلى أن نقص اليود أثناء الحمل له تأثير سلبي على وظيفة الغدة الدرقية للأم والجنين، مما قد يؤدي إلى مشاكل في مراحل نمو خلايا الدماغ لدى الجنين. وهذا الاضطراب في خلايا الدماغ لا يقتصر على الفترة الجنينیة فحسب، بل سيكون دائماً بعد الولادة، وبالتالي حتى مع العلاج لن يتحقق الشفاء.

حيث تبين أن النساء الحوامل لا يمكنهن الحصول على ما يكفي من اليود الذي يحتاجه الجسم بسبب الاستخدام غير السليم للملح المعالج باليود وعدم تناول كميات كافية من المأكولات البحرية، وبما أنه من المهم جداً الحصول على کمیة کافیة من اليود في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (وهو وقت حرج لنمو وتكاثر خلایا الدماغ)، فإنه ینصح باختیار الأطعمة التي تحتوي علی الیود أو مكملات حمض الفوليك أثناء الحمل والرضاعة، التي تحتوي على اليود والمعروفة باسم اليودوفوليك.

فيتامين د

هناك حاجة إلى كمية كافية من فيتامين د للحفاظ على المستوى المطلوب من الكالسيوم والفوسفور في الجسم. فيتامين د ضروري لتقوية العظام والمفاصل وكذلك نشاط العضلات والأعصاب.

یلعب فيتامين د في الحمل دوراً مهماً. يمكن أن تساعد مكملات فيتامين د أثناء الحمل في تقليل خطر ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل. يزيد نقص فيتامين د أثناء الحمل من خطر الولادة القيصرية بما يصل إلى أربع مرات وقد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي والولادة المبكرة وحتى الإجهاض. لذلك، فإن الإمداد الكافي بهذا الفيتامين أثناء الحمل مهم جداً. ويمكن القول أن أفضل مصدر لفيتامين د هو ضوء الشمس. لذا فإن الحصول على فيتامين د يمكن أن يكون بسيطاً مثل الخروج والتعرض لأشعة الشمس، لكن هذه الطريقة ليست دائماً بهذه البساطة! ومن ناحية أخرى، من الصعب الحصول على ما يكفي من فيتامين د من خلال الطعام أیضاً.

ولهذا السبب ولارتفاع معدل انتشار نقص فيتامين د أثناء الحمل، وفقاً للإرشادات الوطنية، تنصح الأمهات الحوامل باستهلاك 1000 وحدة من فيتامين د يومياً منذ بداية الحمل. يمكن استخدام هذه الكمية من الفيتامين بشكل منفصل أو اعتباراً من نهاية الأسبوع السادس عشر من الحمل على شكل فيتامينات متعددة أثناء الحمل، ولكن قبل تناول المكملات يجب إجراء الاختبار المناسب للتأكد من كمية فيتامين د بنسبة الكمية الطبيعية من فيتامين د أثناء الحمل، ووفقاً لاحتياجات الجسم، يتم تناول هذا المكمل الخاص بالحمل.

متى يستخدم فيتامين د

أفضل وقت لاستخدام مكمل الحمل هذا هو أثناء النهار مع الطعام.

الحديد

يستخدم الجسم الحديد لصنع الهيموجلوبين. الهيموجلوبين هو أحد البروتينات التي تساعد على نقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أعضاء الجسم. خلال فترة الحمل، تتضاعف حاجة جسمك للحديد تقريباً. يمكن أن يؤدي نقص الحديد إلى فقر الدم ويؤثر على أدائك. إذا لم يكن لديك تاريخ من فقر الدم أو مرض معين، ليست هناك حاجة لتناول مكملات الحديد في بداية الحمل. ومن نهاية الأسبوع السادس عشر وحتى ثلاثة أشهر بعد الولادة، هناك حاجة إلى مكملات الحديد.

من الآثار الجانبية التي تعاني منها بعض الأمهات عند تناول أقراص الحديد هو الإمساك. يمكنك التعامل مع الإمساك بالحلول التالية.

قومي بالمشي يومياً؛
تناولي الأطعمة الغنية بالألياف مثل خبز الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات؛
زيادة تناول السوائل؛
تناولي الفواكه مع قشرها، وخاصة الكيوي والكمثرى والبرقوق والتين؛
تناولي الخضار أو السلطة مع الطعام، وخاصة مع زيت الزيتون؛
قومي بنقع بعض البرقوق أو التين في بعض الماء وتناولیهما (البرقوق والتين وما يحتويهما من ماء) علی الریق في الصباح؛
غیري نوع الشرکة المصنعة لحبوب الحديد التي تتناولینها، وأخيراً استعیني بالعلاجات الطبية تحت إشراف الطبيب لتخفيف الإمساك.

متی تستخدم حبوب الحديد

للتعامل مع الآثار الجانبية الهضمية المحتملة لحبوب الحديد وكذلك لامتصاصها بشكل أفضل، تناولي حبوب الحديد قبل الذهاب إلى السرير. كما يجب الحفاظ على فاصل زمني من ساعة إلى ساعتين بين تناول منتجات الألبان مع مكملات الحديد. وبالإضافة إلى منتجات الألبان، فإن القهوة والشاي والبيض وخبز القمح والبقوليات والألياف الغذائية تقلل أيضاً من امتصاص الحديد ويغطيها هذا القانون.

الكالسيوم

الكالسيوم مهم لتكوين عظام طفلك، خاصة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل عندما ينمو طفلك بسرعة. تحتاجین إلى 1000ملليجرام من الكالسيوم يومياً. يمكنك الحصول على هذه الكمية من الكالسيوم عن طريق تناول نظام غذائي متنوع يشمل على الأقل ثلاث حصص من الحليب أو منتجات الألبان الأخرى مثل الزبادي والجبن يومياً.

إذا لم تتمكني من الحصول على ما يكفي من الكالسيوم من نظامك الغذائي أو كان لديك أكثر من جنين واحد، فمن الأفضل تناول مكملات الكالسيوم. لأنه إذا لم تستهلك الأم كمية كافية من الكالسيوم أثناء الحمل، فإن جسمها يأخذ الكالسيوم من العظام ويعطيه للجنين. يمكن أن تسبب هذه المشكلة أمراضاً مثل هشاشة العظام في السنوات القادمة من حياة الأم.

متی یستخدم الكالسيوم

ينبغي تناول حبوب الكالسيوم في المساء مع الكثير من الماء.

الفيتامينات المتعددة

مكملات ما قبل الولادة هي حبوب فیتامینات متعددة خاصة بالحمل، توصف لتلبية احتياجات الأم وجنينها خلال فترة الحمل اعتباراً من الأسبوع السادس عشر.

متی تستخدم الفيتامينات المتعددة

للحصول على امتصاص أفضل، من الأفضل تناول الفيتامينات المتعددة مع الطعام.

الكلمة الأخيرة

تناول المكملات الغذائية مهم جداً خلال فترة الحمل، لکن تناول هذه المكملات وحدها لا يكفي، ولكن اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع مع تناول مكملات الفيتامينات المتعددة خلال فترة الحمل سيوفر احتياجات الأمهات الحوامل.

لمزيد من المعلومات حول تشخيص العقم وأعراضه وأسبابه وطرق علاج العقم، اتبعوا المحتوى الخاص بنا.
تكلفة علاج العقم
من الاهتمامات التي يواجهها الزوجان عادة هي تكلفة علاج العقم، لكن يجب أن تعلموا أن تكلفة علاج العقم ليست رقما ثابتا ويتم تحديدها وفقا للمشكلة التي يتعامل معها الزوجان، لذلك ولمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال على الرقم00989302842500